عمان - بترا - أكد ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن محمد علي شاهين قدرة الأدوية الأردنية للعودة بقوة إلى دول الربيع العربي بخاصة السوقين الليبي واليمني.
ووصف شاهين في تصريح ل (بترا) امس تراجع صادرات الدواء الوطنية خلال العام الحالي بالطبيعي جدا كونها تأثرت بالأحداث السياسية التي وقعت في بعض الدول العربية.
وحسب شهادات المنشأ الصادرة عن غرفة صناعة عمان تراجعت صادرات قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية خلال الأشهر التسعة الماضية إلى 296 مليون دينار مقارنة مع 298 مليونا لذات الفترة من العام الماضي.
وبالرغم من التراجع ألا أن شاهين اعتبر ذلك حالة عادية كونها عاملا خارجيا ولا يتعلق بظروف داخلية، مؤكدا أن «التراجع في صالحنا وتحت السيطرة».
وقال أن أسواق السودان والجزائر واليمن وليبيا ومصر وسوريا باتت مغلقة نهائيا أمام الصادرات الوطنية في الوقت الحالي نظرا للظروف السياسية، متوقعا عودتها بقوة بعد استقرار الأوضاع بخاصة للسوقين الليبي واليمني كونهما من الأسواق التقليدية والواسعة للدواء الأردني.
وأكد شاهين أن صادرات الأدوية الأردنية للأسواق المغلقة للدول العربية ستعود كون صناعتنا الوطنية تتمتع بسمعة كبيرة ومنتجاتها ذات مستوى عال ومنافس للكثير من الصناعات الأجنبية.
وبين شاهين الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الأردنية السويدية للأدوية، أن صناعة الدواء الوطنية تحتل نسبًا عالية في التصدير وتصل إلى 60 دولة، وتجلب عملات أجنبية، وتعد من القطاعات المشغلة للأيدي العاملة.
وأكد شاهين أن الأدوية الأردنية حازت على ثقة مطلقة محليا وعربيا، وترفد السوق الدوائي المحلي والعربي بأكثر من الفي مستحضر علاجي بالإضافة إلى انتشارها في أسواق غير تقليدية مثل أوروبا وأميركا ودول في شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
وتعتبر صناعة الدواء المحلية من أقدم الصناعات العربية إذ تأسس أول مصنع بالمملكة عام 1962 بمدينة السلط فيما وصل عددها حاليا إلى 16 مصنعًا، برأسمال مسجل رسميا يقدر بحوالي 350 مليون دولار.
يشار إلى أن صادرات المملكة من الدواء بلغت خلال العام الماضي حوالي 600 مليون دولار، ذهبت إلى أسواق الدول العربية والإفريقية وبعض الدول الأوروبية وأميركا.