سجل قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودى صافي ربح قدره 33 مليار ريال لفترة التسعة أشهر الأولى من العام 2011، مقارنة بصافي ربح قدره 21.3 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنمو نسبته 55.3%، وذلك مع التحسن في أسعار منتجات القطاع.
وبلغ صافى أرباح 14 شركة مدرجة في البورصة خلال الربع الثالث من 2011، نحو 11.230 مليار ريال مقارنة مع 6.751 مليار ريال في الربع الثالث من العام السابق بارتفاع 66%، ومقارنة بنحو 10.7 مليار ريال فى الربع السابق (الثانى) بزيادة 5%.
وساهمت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وحدها بحوالي 72.5% من إجمالي صافي ربح القطاع خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، في حين بلغت مساهمتها في صافي ربح الربع الثالث حوالي 73%.
وسجلت "سابك"، أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، نمواً بأرباحها الصافية 54 % في الربع الثالث من العام لتتجاوز توقعات المحللين، لتصل إلى 8.19 مليار ريال، مقابل 5.33 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، ومقابل 8.10 مليار ريال للربع السابق بارتفاع 1%.
وبلغ صافي الربح خلال تسعة أشهر 23.98 مليار ريال، مقابل 15.77 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 52%، إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة، و تحسن أسعار المنتجات، إضافة إلى انخفاض تكلفة التمويل واستمرار الطلب العالمي القوي.
ومع "سابك استطاعت 9 شركات أخرى أن تسجل إرتفاعاً فى صافى الأرباح خلال التسعة أشهر من عام 2011 ، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، فى حين تكبدت 3 شركات هى "نماء" و"كيان" و"بتروكيم" خسائر صافية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011، بلغت 17 و59.5 و35.5 مليون ريال على التوالى .
وسجلت شركة واحدة هى "بترورابغ"، تراجعاً فى أرباحها خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011، بنسبة 90% لتصل إلى 15.6 مليون ريال، مقابل 156.1 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق نظراً لوجود أرباحاً غير تشغيلية وغير مكررة خلال فترة المقارنة، وذلك على الرغم من تحقيقها خسائر صافية خلال الربع الثالث 280.6 مليون ريال، مقابل 237.2 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 18.3 %، بسبب انخفاض الإنتاج، نتيجة لتمديد فترة الصيانة الدورية مما أدى لتأخر وصول المجمع لكامل طاقته الإنتاجية حتى تاريخ 15 أغسطس الماضى. و الجدير بالذكر أن مجمع الشركة عمل بكامل طاقته الإنتاجية خلال شهر سبتمبر من العام الحالي و بدأ بتحقيق أرباح.
وفيما يلي جدول يوضح نتائج شركات البتروكيماويات السعودية المدرجة خلال الربع الثالث والتسعة أشهر من 2011 مقارنة بالفترة المماثلة من 2010 (بالمليون ريال):
وتعليقاً على تلك النتائج، قال تركى فدعق، مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار، لــ "مباشر"، أن نتائج قطاع البتروكيمات السعودى فى الربع الثالث تؤكد أن القطاع لم يتأثر بشكل كبير بالأزمات التى يمر بها الاقتصاد العالمى .
وتوقع فدعق أن تواصل شركات القطاع نتائج إيجابية خلال الربع الرابع من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بدعم رئيسي من ثبات مستويات أسعار المشتقات البتروكيماويات قريباً من مستوياتها القياسية التى سجلتها فى وقت سابق من هذا العام بالإضافة إلى استمرار مستويات الطلب من أسواق جنوب شرق آسيا والصين تحديداً.
وقال محمد الضحيان، المحلل المالى وخبير أسواق المال، أن على الرغم من حالة عدم وضوح الرؤية حول أداء الاقتصاد العالمي إلا أن أسعار النفط ظلت متماسكة، فضلاً عن أن إنتاجه فى المملكة اقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق نتيجة السعي لسد النقص الناجم عن انقطاع إمدادات النفط من ليبيا.
وأضاف الضحيان أن استمرار التحسن في أسعار منتجات القطاع وارتفاع الطلب العالمى القوى، يعطى فرصة أكبر لشركات القطاع لمواصلة النمو فى أرباحها خلال الربع الأخير من العام الحالى.
وأشار الضحيان إلى أن تحقيق بعض شركات القطاع أرباحاً قياسية مثل "سابك" و"التصنيع" يؤكد استمرار التحسن فى الأداء التشغيلى، ولكن يبقى أمام شركات القطاع الاستثمار في المنتجات المبتكرة لرفع القيمة المضافة للتقليل من أية مخاطر قد تواجهها فى أسعار المنتجات.