وقال المدفع إن القطاع الصناعي في دولة الإمارات شهد تطورا كبيرا عكسته مؤشرات ومعدلات النمو في حجم استثماراته وتنوع مجالاته وتعدد منشآته واستطاعت إمارة الشارقة أن تنطلق في إطار إستراتيجية التنمية الشاملة بهذا القطاع الحيوي ليمثل بتطوره إضافة ايجابية في حركة النمو الاقتصادي التي تواصلت ديناميكيتها بفعالية عبر السنوات الماضية .وأوضح انه من هذا المنطلق تأتي أهمية وجدوى مبادرة الغرفة في تعزيز مفهوم ومضمون الصناعة المحلية والسعي الدؤوب للتعريف والترويج بمشروعاتها المتنوعة إلى جانب التأكيد على ضرورة وحتمية العمل على إتاحة الفرص لمزيد من الاستثمارات ومضاعفة حجم التجارة في مكونات ومخرجات الصناعة كسبيل أفضل لمواجهة التحديات والأزمات على السواء وكقطاع حيوي قادر بالطبع على المساهمة الفعالة في نمو الناتج الإجمالي المحلي.
وأكد على أن مبادرة "صنع في الشارقة" إنما هي جزء يتكامل ويتجانس مع مبادرة "صنع في الإمارات" التي كانت إمارة الشارقة صاحبة الريادة في إطلاقها بل واحتضان فعاليات دورتين من معارضها .
واختتم احمد المدفع في كلمته انه منذ اقل من شهر مضى أكدت وزارة الاقتصاد في تقريرها نصف السنوي لهذا العام عن القطاع الصناعي أن دولة الإمارات اعتمدت إستراتيجية قائمة على دعم هذا القطاع وتوجيه وحفز وتشجيع المزيد من الاستثمارات في مجالاته بما يحقق إضافة ايجابية في مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقدر بـ 25 في المائة على مدى الخمس سنوات المقبلة وذلك انسجاما مع رؤية الإمارات 2021 في إرساء اقتصاد مستدام يعتمد على المعرفة والتنوع ويضاعف من تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة الصناعية والتجارية والخدمية على السواء.
وطالب المدفع بتحديد أطر وسبل تطوير البيئة التشريعية للاستثمارات الاقتصادية عامة والاستثمارات الصناعية خاصة.
وتم خلال افتتاح ملتقى الشارقة الاقتصادي عرض فيلم وثائقي استعراض ملامح التطور الصناعي الذي شهدته المنشآت الصناعية المحلية بالشارقة ومستوي منتجاتها التي تجسد علامة صنع في الشارقة من حيث الجودة والتميز.
بعد ذلك قام سعادة رئيس دائرة موانئ وجمارك بالشارقة يرافقه احمد المدفع بتوزيع شهادات التقدير للمنشآت الصناعية الخمس الأعلى تصديرا بالإمارة تقديرا وعرفان على جهودها في إبراز مكانة الشارقة صناعيا وتعزيز بيئتها التنافسية.
وشهدت الجلسة الأولى من الملتقى التي ترأسها سعادة عبدالله سلطان العويس عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة وكانت بعنوان "الواقع الصناعي في دولة الإمارات" تقديم أوراق عمل لكل من عبدالله سلطان الفن مستشار شئون الصناعة في وزارة الاقتصاد الذي قدم ورقة عمل بعنوان "التشريعات الاقتصادية ودورها في دعم تنمية الصناعة المحلية" .
كما قدم طاهر بن شاهين الطاهري رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية ورقة عمل بعنوان " دور الاتحاد العربي في دعم الصناعيين وتعزيز الصادرات الصناعية المحلية" وقدم المهندس اسامة ملحم مستشار الشئون الخارجية في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ورقة عمل بعنوان دور" المواصفات والمقاييس في حماية الصناعة الوطنية " .
وشهدت الجلسة الثانية والختامية التي تراسها سعادة محمد سالم المشرخ عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وكانت بعنوان "افاق الترويج للصناعات المحلية" استعراض اوراق ق عمل قدمت من الدكتور اديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي بعنوان "القطاع الحكومي ودوره في تطوير الصناعات المحلية" فيما قدم مهدي المازم مدير العضوية والتوثيق التجاري في غرفة تجارة وصناعة دبي ورقة عمل بعنوان "الربط بين افاق الترويج الصناعي وبطاقة الإدخال المؤقت" .
وقدمت في الجلسة الثانية ورقة عمل عن المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة "ايكاد" بعنوان "دور المناطق الاقتصادية المتخصصة في الترويج للصناعة المحلية" بعدها قدم ماهر السمان مدير عام الوطنية لصناعة الكابلات ورقة عمل بعنوان "أفضل الممارسات التي تمت ممارستها في الترويج لمنتجنا محليا واقليميا".
من جانبه قال حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة ان القوانين والتشريعات المحلية وحزمة التسهيلات التي منحتها الحكومة للمستثمرين ساهمت بشكل كبير في استقطاب كبرى الشركات العالمية والعاملة في أنشطة مختلفة لتؤكد على المكانة التي تتمتع بها الشارقة ووجهة رئيسة للاستثمار في القطاع الصناعي لما تمتلكه من مقومات جغرافية عززها توفر الموانئ والمناطق الحرة والمطار .
وقال إن انطلاق معرض " صنع في الشارقة " المتخصص بالصناعة المحلية والأول من نوعه وعلى أرض مركز إكسبو الشارقة يأتي في إطار توجيهات حكومة الشارقة نحو تقديم كافة اشكال الدعم لتنشيط القطاع والدفع نحو زيادة مبيعاته والترويج لعلاماته التجارية وإيجاد أسواق جديدة له تمكنه من المنافسة