وتدل
التقنيات الأثرية التي أجريت في كثير من مناطق على أن صناعة الفخار كانت
منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، ,وادى
احتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه مثل الأزيار
(الصورة المقابلة زير لحفظ المياه - المتحف القبطى (1) ) والقلل ومحامص
القهوة وفناجيلها والبلاليص تخزين العسل والمواد الغذائية مثل (المش فى
الصعيد) وأنابيب الفخار التى
تستعمل فى الصرف الصحى والمباخر وكانت تستعمل المسارج التى يوضع فيها زيت
للأنارة ليلاً ووعاء لحفظ الخمر (فى الصورة المقابلة وعاء لحفظ الخمر -
المتحف القبطى ) وغير ذلك إلى أنها أصبحت من الصناعات الهامة فى العالم
القديم .
و تستخرج المادة التي يصنع منها الخزف من نوع خاص من صخور
الجبال يتميز بسرعة ذوبانه في الماء بعد أن يجفف فلا يمكن أن يذوب بعد
استخراجه مباشرة إذ أنه يكون نديا فيعرض لأشعة الشمس حتى يجف ثم يغمر في
الماء ، ويتسلق الفخاريون الجبال باحثين عن هذه الأماكن و إذا مااشتبه
عليهم الأمر في نوعية الصخور فإنهم يخضعونها للمعامل الذي يكشف عن نوعيتها
تماما ، و هناك مناجم لأستخراج الطينه الفخارية ـ التي يصل طولها في بعض
الأحيان إلى أكثر من 15 مترا في جوف الجبل ،
و تختبر الطينة بعرضها على النار بعد صناعتها لتجف ، يبدأون بالعمل كل حسب تخصصه ،
والطين الذى يصنع منه الفخار
منه الأحمر الذي أصبح فخارا بعد حرقه بالنار(القمائن ) ـ كيف يشكاه ويصنعه
و يزججه .صنع منه الفخار المسامي وغير المسامي وفي عدة ألوان وأشكال .
ومما ساعده إختراع الفخار دولاب في الألفية الرابعة ق.م.و تسمى هذه العملية
بعملية الفخر ـ ليشكل الطين فوقه بيديه ورجليه تدير عجلته . وكان الفخار
يجفف في الهواء والشمس ثم يتم إحراقه بطريقة تهوية والتحكم في الهواء ليعطي
اللون الأحمر أوالأسود حسب مادة الطين. وكان يزين يصقل قبل الحرق أو بعده
.ويلون بأكاسيد المعادن وحتى يحين ، يحرص العاملون على حفظه بعيدا عن الماء
و خصوصا الأمطار المتوقعة لئلا يتلف ويمتاز هذا اللبن الخزفي بالمتانة و
القدرة على البقاء مئات بل آلاف السنين إذ لا تؤثر فيه عوامل التعرية ، و
يستخدم الآن في الأفران الخاصة المصنوعة من الكهرباء التى تعطى درجات حرارة
مطلوبة وعالية :
وكان يتم تعلم الحرفة عن طريق الوراثة جيلاً يسلم
ابناؤه ، وبذلك تنتقل الحرفة من جيل إلى جيل في الأسرة الواحدة ولكن بدأ
الآن دراستها فى المدارس وأضفى عليها العلم والفن ما جعلها مهنة للفنانين ,
وكان بعض المماليك يستوردون الأوانى الخزفية من الصين لجودتها عما يصنع فى
منطقة الشرق الوسط
كان
الصينيون يصنعون الفخار بأيديهم . وظلوا منذ سنة 206 ق.م.وحتي سنة 220 م.
يصنعون التماثيل الصغيرة والأشياء الفخارية حتي المواقد .
وفي سنة 220 م ظهر الخزف الصيني وكانت يصدره الصينيين للهند والشرق الأوسط . وكان عليه رسومات تميزه .
قدمـــــــــاء المصريين والخــــزف
وفي
القرن الخامس ق.م. كان قدماء المصريين تقدموا فى صناعة الخزف فكانوا
يصقلونه كما كان رقيقا وغامقا بألوانا كثيرة وكان يعلق بالحبل للزينة . ثم
كان يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن .
,اصبحت
مصر مشهورة سنة 2000ق . م. فى العالم القديم بخزف الفيانس الذي كان يصنع
من الزجاج البركاني ( الكوارتز ). وكان لونه أخضر غامقا أو أزرق لامعا .
وكان أقرب منه للزجاج وليس للخزف. وأستطاع قدماء المصريين أن يصنعوا منه
منه الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل الأشابتي (مادة)
الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت .
كانت
الأكواب والأواني تصنع بمصر من اللبلور (زجاج ) صخري الأزرق أو الأخضر.
عوة علي الفخار المصنوع في بلاد الرافدين وإيران وسوريا . وكانت صناعة
الفخار والخزف قد تاثرت بالصينيين منذ القرن التاسع م. وحتي القرن 15م. وفي
القرن التاسع شجع لبعياسيون صناع الفخار والخزف علي تقليد الصناعة الصينية
بألوانها واشكالها البارزة علي السطح . وانتقلت في القرن العاشر هذه
الصناعة من العراق لللأندلس ومنها لأوربا ولاسيما التزجيج بالقصدير . وبصفة
عامة كان الفخار والخزف الإسلامي يصنعان في قوالب عادية أو منقوشة
بالأشكال ومن بينها أنواع القيشاني ( نسبة لبلدة كشان بإيران ) وكان أول من
استعمل الفسيفساء فى الرسوم هم البيزنطيي