مهنة
أساسية، لا يستغنى عنها في كل مجتمع؛ لأهميتها في بناء المساكن والتحصينات
والمرافق المختلفة. وقد برز جملة رجال في المدينة يمارسون هذه المهنة في
العصر المملوكي؛ منهم إبراهيم بن أحمد المدني، الذي قام بحفر أساس منارة
باب السلام بالمسجد النبوي 706هـ/ 1306م وعلي الحجار الذي امتهن البناء،
إضافة إلى حرفة النجارة والحجارة وبها عرف.
النجارة:
تعد من الحرف
التي تسد حاجة الناس. وهي مكملة لمهنة البناء وهناك أنواع من هذه الحرفة؛
مثل نجارة البناء، ونجارة الأثاث والأدوات المنزلية، وتعتمد هذه الحرفة على
المواد الأولية المحلية والمستوردة، وقد برز بعض النجارين في المدينة خلال
العصر المملوكي؛ مثل أبي بكر بن يوسف المحوجب، الذي قدم من مصر بعد حريق
المسجد النبوي 666هـ/1267م، ومن النجارين آدم المغربي (ت 730هـ/1329م).
وتعتمد النجارة على مواد أولية من خشب الأشجار، الذي ينتشر حول المدينة،
ومن أبرز تلك الأشجار الطلح، السلم، والسيال، العرفط، السمر، الشيهان.