بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة في الله / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبة وبعد
هذه القصةيرويها الأستاذ الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض عن أستاذ يهودي للقانون فيقول فضيلته :
منذ فترة كنت في مؤتمر في المدينة المنورة علىساكنها أفضل الصلاة و أزكى التسليم وكان معنا في المؤتمر أخ كريم يعمل أستاذاللقانون في إحدى الجامعات الأمريكية وهو مسلم يقول رجل القانون المسلم : كنا في حوار قانوني في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحضرنا احد اليهود من أساتذة القانون فبدأ الرجل اليهودي يتندر بالإسلام والمسلمين ويعيب عليهم .
قال الرجل المسلم : فأردت أن أسكته ، فسألته قائلا : هل تعلم حجم قانون المواريث في الدستورالأمريكي ؟
قال : نعم ، يقع في أكثر من 8 مجلدات .
قال : فقلت له : اذاجئتك بقانون للمواريث ، مما لا يزيد عن عشرة سطور، هل تصدق بان الإسلام دين صحيح ؟
فقال الرجل اليهودي : لا يمكن .
قال المسلم : فأتيته بآيات الميراث في كتاب الله تعالى وقدمتها له ، فجاءني الرجل اليهودي بعد أيام يقول :
لا يمكن لعقل بشري إن يحصي كل علاقات القربى بهذا الشمول الذي لا ينسى أحدا ، ثم يوزع عليهم الميراث بهذا العدل الذي لا يظلم أحدا .
فكانت آيات الميراث وحدها سبيلا وسببافي إقناع هذا الرجل اليهودي بالإسلام ، وانتم تعلمون أحبتي في الله صعوبة تخلياليهود عن دينه أو انتقاله من اليهودية إلى الإسلام .
ثم يواصل الدكتورزغلول حديثه قائلا :
أذكر أنني عندما كنت شابا في مطلع الخمسينات ، كنت في بريطانيا ، فدعيت إلى محاضرة عن الإسلام و الأديان المعاصرة ، فذهبت ، وكان اتحادالطلبة هناك يلتقون في ليلة الجمعة من كل أسبوع في حوار مفتوح عن أي قضية من القضايا ، فعلموا أنني مسلم قادم من مصر للحصول على الدكتوراه ، فدعوني لأتكلم عن علاقة الإسلام بالأديان الأخرى ، وبعد أن ألقيت المحاضرة ، وقفت رئيسة اتحاد الطلبةوقالت :
يا سيدي ، يبدو أن مستوى دراستك للأديان أعلى من مستوانا جميعا ،فنحن لن نستطيع أن نناقشك ، فهل لديك مانع أن نؤجل الحوار للأسبوع القادم ، وندعو احد القسس الكاثوليك الذي عاش في الشرق لسنوات طويلة ، وله معرفة جيدة باللغةالعربية ، حتى يكون الحوار فيه شيء من التكافؤ ؟
فقبلت ذلك ، وأُجِّل الحوار إلى الأسبوع الثاني ، فذهبت ، فإذا بقس عمره فوق الستين سنة ، عاش في عدد منالدول العربية ، ودخلنا معه في حوار استمر لمدة ساعة ونصف ، وبعد ساعة ونصف ، وقفت رئيسة اتحاد الطلبة مرة أخرى ، وقالت له أي للقسيس :
يا سيدي ، يبدو أن هذاالشاب ( تقصد الدكتور زغلول ) أكثر تمكنا منك في قضية الأديان ، فانا اعتذر مرةأخرى ، و أدعو لتأجيل الحوار إلى الأسبوع القادم ، و ستدعو رئيس الكنيسة من منطقةمجاورة ، ليأتي هذا الحوار .
وفي الأسبوع الثالث جاء رئيس الكنيسة ،واستقبلته المدينة الجامعية استقبالا كبيرا من التلفزيون والصحافة والتقيت بهذاالرجل ، في حوار طال أيضا لأكثر من ساعة ، فإذا بهذه الفتاة ( رئيسة اتحاد الطلبة ) تقف للمرة الثالثة ، وتقول له أي لرئيس الكنيسة :
يا سيدي ، لقد مارستُ الكاثوليكية لمدة (25 سنة ) ولكنني اعترف أمام هذا الجمع أنني لم اشعر بمعنىالإلوهية كما يشعر به هذا الشاب ( تقصد بكلمة هذا الشاب : الدكتور زغلول ) ، و أننيلم اشعر في يوم من الأيام بالرهبة من خالق الكون وخالقي ، كما يشعر هذا الشاب ، ثمتركت هذه الفتاة القاعة وخرجت ، وكانت هذه الفتاة تحضر رسالة الدكتوراة في التربية، وبعد سنوات قليلة علمت أنها أسلمت ، و أبلت بلاء حسنا في الدعوة بالى الله تعالى في بريطانيا .