السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
ها هو يتمشى و يلتفت دات اليمين و دات الشمال
فجاة و من غير ميعاد التقت العينان فكان اول اتصال
نظرة تلي نظرة ... نظرة بلا رمشة فاعجاب فعنفوان
كلمة تتبع الكلمة ... تجتمع الكلمات في جمل تلي الجمل
ابتسامة و تفاعل فميعاد فكان اول احتكاك لهما
ايام و اسابيع و شهور و سنين تمضي و هما معا
ياتي طالبا القرب بالحاح منها فيقبل نسيبا لا دخيلا اخيرا
خطبة و ايام ملاح تمر وردية زهرية فزواج فاول اتصال
بعد عام و نصف دهب ينتظر في قسم التوليد سيصبح ابا و هي اما
اتى الفرج و سمعت الزغاريد قبل بكاء الوليد مبروك مبروك
رضاعة و حبو و مشي ففطام سهر و كدح و يكبر البيبي شيئا فشيئا
يشبه اباه او امه لا يهم انهما يحبانه حب الجنون
فجاة ينتفخ البطن مجددا فرحة جديدة قادمة لا يعرف هو ما يجري
بعد ايام امه تهتم بصبي غيره انه اخوه الاصغر يكبر هو و يكبر اخوه
خريف فشتاء و عام يتبع عاما و ينجح عبد المالك في تجاوز شهادة الباكالوريا
فرحة عارمة و لمزيد من الغبطة عبد الرحمان يتجاوز شهادة المتوسط بامتياز
عبد المالك يختار هندسة البترول فيترك بيتا عاش فيه طويلا
الام تبكي و الوالد حزين و عبد الرحمان يفتقد الرفيق و الصديق و الاخ الاكبر سنده الابدي
مالك في الاقامة بعيدا اخدته دراسته و صحبة جديدة انه سعيد
عبد الرحمان اصبح وحيد لا يكلم الوالدين لا يجالسهما و يحن للصديق القريب
لا انترنات نفعت و لا تلفاز شد انتباهه حتى كرته تركها انه فراغ الوداع
مرة اخرى ها هو يلتفت يمينا اااااا انا لي جارا بالجوار و صداقة حتمية اتية لسد الفراغ
اوقات جميلة تمر و عبد المالك للنسيان و عبد الرحمان للتيهان
سهر و مرح سجائر و شجارات مشاحنات و مصاحبات تداخلات و تشعبات
كون جديد عالم كبير قسوة و حيلة خبث و رعب انها غابة الشارع
ضياع في غفلة زاده سجائر ملفوفة و اكياس مصمغة و عقاقير زرقاء و حمراء
عبد المالك يعود في عطلة ليجد الاصغر مازال في تلك الغفلة
نصيحة بعد طريحة الاصغر يرد بكلمات قبيحة و بعد ايام هي القطيعة
محال فراق بعد حب طويل نعم انهما متخاصمان لاول مرة
تمر السنين عبد المالك مهندس و عبد الرحمان يرسب للمرة الثالثة في نيل الباكالوريا
الابوان فرحان بالاكبر و ينسيان الاصغر فتدب نار الغيرة قوية عاصفة
سيارة لعبد المالك و منصب عمل مريح فاعفاء من الخدمة العسكرية
عبد الرحمان مازال يتسكع و لكن مع اثر على خده الايسر انها اثار الة حادة
يمشي بها و يضعها في بنطلونه شعر اشعث الحكومة لا تعير اهتمام لامثاله
فجاة حنين الكبير للصغير انها عاطفة الاخوة الجياشة
لكن الصغير يمانع مرارا و تكرارا فيرد الهدية و لا يرد السلام
اثار المهلوسات بدت اكثر وضوح على الصغير و هاهو يطلب المصروف من ام انهكتها اعباء الحياة و السكري
يصرخ الاكبر في الاصغر فيستل عبد الرحمان خنجره و يغرسها في احشاء الاكبر
اصابة خطيرة و 5 ايام في الطوارئ و اخيرا يسلم الروح لبارئها
الابن الباقي غير مصدق وراء قضبان السجن
لقد قتلت عبد المالك لقد قتلت صديقي لقد قتلت سندي و اخي يا ويلتي اخيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
18 سنة سجن خرج ليجد امه توفيت و ابوه مقعد عند اخواله و منزل باعه زوج الخالة
اين ادهب بنفسي اين المفر يا عبد الرحمان لا مال و لا بنون لا اخ و لا معيل
انه عيد الاضحى عائلات فرحة و هو يجر اطلال الزمان الاسود هو من طلاه
طفل صغير يلهو مع كبشهم مربوطا بحبل ازرق الشيطان مرة اخرى في الموقع يترقب الفرصة
بعد تفكير عميق و انفاس متقطعة يلف الحبل حول رقبته و يلفه مرتين حول غصن الشجرة
يسقط فيجد نفسه يتخبط محاولا منع نفسه من التشبت بالحياة و لكن
[ انتهى ]
هي مجرد قصة، و لكن ممكن تحدث للكثير، خاصة لمن كانت علاقته بأخيه الأكبر جد قوية.
للنقاش،،
ما مدى قوة علاقة الأخ الأصغر بالأكبر ؟ هل جميع هذه العلاقات قوية ؟
ما أسباب التي تجعل الأخ الأصغر يتعلق كثيرا بالأخ الأكبر ؟
و ما الأسباب التي تجعل الأخ الأصغر ينفر من الأخ الأكبر ؟
مساحة حرة...