بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الكلمة التي خجل بن شيخة من قولها لسعدان ....!!
يا شيخ : لقد تركت لي جثة منتخب ولم تترك لي منتخب ....... هذا هولسان بن شيخة وهو يخطو خطواته الاولى في المنتخب وبعد ان عاين المنتخب في مبارتيه الاولتين
يا شيخ لقد تركت منتخبا ميتا .....موتا كلينيكيا ( سريري )
حاولت ان انعشه بمختلف الاجهزة اجهزة انعاش القلب واعادة التنفس ( في مباراة افريقيا الوسطى ) وغيرها من الاجهزة ولكن اكتشفت ان ذلك امر غير ذي قيمة فاعلنت وفاته الرسمية ونزعت مختلف اجهزة الانعاش خاصة وان افريقيا الوسطى اطلقت عليه رصاصة الرحمة ...............
لا العقل يفكر ( التكتيك ) ولاالقلب ينبض ( التحضير البدني ) ولا الرئة تتنفس ( الروح الجماعية ) ولا الكبد يفرز ( الفعالية الهجومية )ولا الكلى تصفي ( الانضباط) منتخب مصاب بمختلف الامراض المزمنة جنون عقلي ووهن قلبي والتهاب رؤي وتلف كبدي وعجز كلوي .. بل قل مات والسلام ....!!!
لقد قررت ان اتبنى مولودا جديدا كانت طلقة ولادته عند اعلان القائمة الجديدة وصرخة استهلاله فوق ارض بلد اسمه اللوكسمبورغ فكان ميلاد منتخب جديد فوق الاراضي المنخفضة بعد مخاض عسير ......!
لقد تركت لي منتخب مفلس تكتيكيا منهار معنويا ،لا يملك استراتجية، فاسد عقلية .....جثة هامدة ميؤوس منها ولا يرجى منها حراكا .......
منتخب مفلس تكتيكيا
طوال ثلاث سنوات على راس المنتخب يا شيخ لم تستطع ان تصنع قاعدة لعب..... منتخب فاقد للهوية يلعب بخطة متع واستمتع ودز القدام ..... منتخب فاقد للاستراجية ونظام لعب ....منتخب مفكك هجين وخليط بين مجموعة خطط 4-4-2 و 3-5-2 و4-5-1 و 4-3-3 بل بلا خطة اصلا ..... مصيرنا معلق بين ارجل زياني ... اعطو الكرة لزياني وهو يمرر هذه هي الخطة الوحيدة ... اذا مرض زياني او اصيب او حُوصر وحُرم من الكرة بفعل الرقابة توقفت آلة المنتخب ولم تعد تشتغل حتى اصابها الاهتراء والصدأ......مصيرنا معلق باستبسال مدافعينا في الدفاع وراسياتهم في الهجوم ما عدى ذلك لا تكتيك لا خطة ولا فكر ولا ابداع ... ورثت منتخبا يلعب من اجل اللعب .....
منتخب منهار معنويا
لقد ورثت منتخبا منهار نفسيا ...فاقد للثقة في نفسه وفي محيطه ....منتخب آيل للانهارباكمله ، تنهكهه الشقاقات والصراعات ، منتخب محطم معنويا فاقد للرغبة في الانتصار بل فاقد للرغبة في اللعب اصلا... فريق بلا روح استسلم ورفع الرية البيضاء وكأن الهزيمة قدره والفشل عنوانه ....احباط مزمن ساهمت فيه انت مع مرور الوقت بخطاباتك الانهزامية حتى غدت واقعا ملموسا ومسلمة لا تقبل النقاش... واضحى الفشل في عهدك مبرارا بشتى التبريرات ... الحرارة والرطوبة ...جابولاني والضغط والصحافة والجمهور ونحضر ل2014 ......
منتخب بلا استراتجية
اين البدلاء يا شيخي الفاضل ...؟؟؟ من المفترض ان كل منصب لك فيه بديل اين خليفة زياني ؟؟؟ اين خليفة بلحاج ؟؟؟ اين خليفة بوقرة ؟؟؟؟ انا اعرف يا استاذي الكريم ان البديل دائما يحُضّر في سنوات وان يكون صغير السن ويدمج في المنتخب حتى يألف الاجواء ويتعود على ضغوط المباريات ويُجّرب في بعض المرات حتى ينضج ويُهيئ نفسيا وفنيا لدخول المنتخب حتى اذا اعتزلت الركائز او هبط مستواها او اصيبت او عُوقبت اخذت البدائل فرصتها.... انت لم تحضر البدائل بقدر ما كنت تسير شركة اجتماعية للتقاعد المريح الدليل : بديل بلحاج ( بابوش 31 سنة ) وبديل بوقرة ( زاوي 32 سنة ) وبديل شاوشي ( قاووي 33 سنة ) بالاضافة الى بدائل اخرين كرحو 34 فبعد خراب مالطا اكتشفت اخيرا ان هؤلاء لا يصلحون واهدرت علينا فرصة ووقتا ثمينة من اجل صناعة جيل جديد ينشأ تنشئة صالحة في كنف الجيل القديم وبتاطيره ... بحثت عن بديل بلحاج فلم اجد الا مصباح ومترف قليلي الخبرة ، وبديل رحو فلم اجد الا مهدي ومفتاح الاول لا خبرة له والثاني كان يمكن ان يكون هو الاساسي والبديل الجاهز لولا قصر النظر لديك ..... افهمني يا شيخي لما احتفظت بهؤلاء وانت تعرف انهم لا ينفعون .لا في الحاضر ولا في المستقبل اهذه استرتجية .....؟؟
فساد العقلية
لقد تركت لي منتخبا استشرت فيه الافكار المنحرفة وانغرست فيه العقلية الفاسدة و انطبعت فيه التصورات الخاطئة ... اسست لمفاهيم مدمرة .....قلت ان كل لاعب محترف هو لاعب جيد ويجب ان يلعب حتى وان كان في اسوء حالاته هذا فلسفة دمرت المنتخب قتلت روح التنافس بين اللاعبين واضحت الاماكن محجوزة واصحابها معروفين فاضحى اللاعب يلعب وهو مطمئن على مكانته ولا يبذل اي جهد من اجل الحفاظ عليها وكانه كتبها على اسمه الى يوم الدين .... فضلا عن انك حولت المنتخب الى مصحة كبيرة عن طرق استدعائك للمصابين ضربت بمبدأ الجاهزية عرض الحائط .... لاعب يلعب اساسيا كقلب هجوم او مدافع ايمن لا يهم الامر المهم يلعب وكفى ولولا قليل من الخجل للعب في منصب حارس المرمى .... دللت اللاعبين الى درجة انهم اصبحوا يفعلون ما يشاؤون يتاخرون عن موعد الاكل ولا يلبسون لباسا موحدا ويضحكون بعد الهزائم لا احترام ولا انضباط .....تركت لي لغما او هدية مسمومة اسمها الانضباط الذي احاول بعد جهد جهيد من اجل فرضه بعد ان صار في عهدك مهملا ولا قيمة له وهو مرادف للحجر وضد الحرية الشخصية لذلك لا يطيق اللاعبون ان يسمعوه ......
قررت في الاخير ان ادفن الجثة بعد ان تعفنت وزكمت رائحتها الانوف و قررت ان اتبنى مولود جديدا ارعاه حتى يشبّ على الصلاح والشدة والحزم( الانجازات )