لمن لا يعرف الرجل، هو مدرب حراس الرجاء الحالي، من مواليد 1953 ابن مدرسة الرجاء و حارس سابق لنفس الفريق، عرفت حراسة الرجاء طيلة فترة مهامه عديد الرجات العنيفة و التي انعكست بالسلب على نتائج الفريق ككل، حراس الرجاء خلال هاته الفترة لم يتبثوا أحقيتهم بحراسة عرين العالمي بدءا بعتبة و الحظ مرورا بكوحا و البورقادي و ختاما بالحارس طارق الجرموني و يبقى القاسم المشترك بين هؤلاء الحراس هو تألقهم مع أنديتهم السابقة (الحظ ابن مدرسة الرجاء) و تواضعهم بشكل مستفز بمجرد أن تطأ أقدامهم مركب الوازيس، الشيء الذي أضاع على فريقنا عديد الألقاب و المباريات الحاسمة، بل أصبح من الناذر جدا أن تجد خلال السنوات القليلة الماضية انجازا رجاويا حُقق بفضلٍ كبير من حارس المرمى كما كان عليه الحال من قبل مع حراس كبار حرسوا عرين الرجاء و ساهموا بشكل كبير في تحقيق عددٍ وافر من الألقاب المحلية و الإفريقية يأتي في مقدمتهم الحارس الأسطورة مصطفى الشاذلي.
بيت القصيد من هذا التدخل هو ماذا قدم نجيب مخلص للرجاء طيلة فترة مقامه بالفريق ؟ و لماذا يكون التواضع هو العنوان الأبرز لأي حارس يأتي للرجاء بعد توهج و تألق مع فريقه السابق ؟ و هل سبب مشاكل الرجاء في الحراسة يعود لنوعية التداريب المقترحة من مخلص أم أن الرجل يقوم بعمله على أكمل وجه و الحراس الذين تعاقبوا على الرجاء هم من يتحملون مسؤولية هذا التواضع ؟
أسئلة عديدة تطرح في هذا الموضوع الذي يؤرقنا، بل أصبح كشبح مخيف و كابوس موجع نعاني منه بعد بداية كل موسم كروي.