fatman المشرف او المدير
الدولة : العمر : 41 المشاركات : 1681 30891 7
تاريخ التسجيل : 21/08/2010
| موضوع: درس الإستنساخ الأحد يناير 23, 2011 3:20 am | |
| تمهيد:
اتحفت الثورةٌ العلمية المعاصرة البشرية بما ليس في الحسبان في عالم الحيوان والنبات ، ويتوقع أن تؤدي بما تحمله من تقنية عالية، إلى نتائج وثورة في المعرفة قد تقلب الموازين وخاصة في عالم التكاثر البشري. والعلم اليوم لا تحدّه حدود، ولا يتقيد بالقيم، وهو ينطلق في كل المجالات دون أن تحجّر عليه القوانين الوضعية أو التقاليد أو القيم الدينية أو الأخلاقية.
ولقد تشعّبت المعرفة وتنوعت، وأصبحت التفصيلات فيها تفضي إلى تفصيلات جديدة وغزيرة ومثيرة وعلى مدى زمني متسارع، حتى ما يمرّ يومٌ إلا ويطالعنا بجديد، ولا يلبث أن ينفرط إلى تخصصات تَلدُ بدورها تخصصات أخرى، وذلك ما يمكن أن يعرف بالثورة العلمية المعاصرة، التي لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى مدى ما ستفضي إليه من معرفة وتقانة في المستقبلين القريب والبعيد. وقد يكون موضوع التكاثر البشري والهندسة الوراثية من أهم المواضيع المثيرة التي تشدّ إليها الأنظار، لارتباطها بالأحكام الشرعية والضوابط الأخلاقية والقانونية.
في الثالث والعشرين من شهر شباط/فبراير عام 1997 م أعلن الباحث الاسكتلندي إيان ويلموت I. WILMUTأنه حقق مع فريقه العلمي خطوة جديدة في طريق التكاثر النوعي، إذ تمكنوا في الضيعة التجريبية التابعة لمؤسسة روزلين Roslin Institute من تطوير تقنيات أدت إلى أن تلد نعجةٌ نسخةً منها دون إلقاح.
إذن، فنحن بصصد ظاهرة علمية هي الاستنساخ، هذا الأخير ينقسم إلى نوعان هما:
الاستنساخ النباتي:
ظاهرة انتشرت منذ بداية الحياة وهي تعنى انشطار الخلية النباتية دون اتصال جنسي (بمعني اندماج خلية أنثوية بخلية ذكرية وهذا لا يحدث في هذه الظاهرة). ونضرب مثلاً لذلك: شجر العنب أو التوت أو قصب السكر حيث تنمو شجرة كاملة بعد غرس جزء من فرع الشجرة في الأرض لتصبح شجرة كاملة طبق الأصل للشجرة الكاملة التي أخذ منها الفرع.
الاستنساخ الحيواني البسيط:
يحدث في بعض أنواع الديدان إذا قطعت إلى أقسام ينمو كل قسم ليصبح دودة كاملة مثل الدودة الأصلية (الدودة الشريطية) مثال لذلك.
الاستنساخ الحيواني المعملي:
منذ أكثر من نصف قرن نجح العلماء (بيرجن وكنج وجوردون وغيرهم) في استنساخ الضفادع والفئران والقردة. ثم تطورت التقنيات البيولوجية وفي عام 1998 تمكن د. ويلموت الاسكتلندي من استنساخ النعجة (دوللي) بالطريقة اللاجنسية بالخطوات التالية:
أخذت نواة خلية جسدية بالغة النضج وبها 64 كروموزوم من ضرع النعجة (أ).
ثم أخذت بويضة جنينية نزعت نواتها من النعجة (ب) ولكن بقيت في هذه البويضة مادة السيتوبلازم وبه بعض المكونات الوراثية وليس بها كروموزوات.
وضعت النواة الجسدية من النعجة (أ) بجوار البويضة المنزوعة النواة وسلطت عليها شحنة كهربائية قوية حفزت الإندماج بين النواة وبين البويضة.
أخذت هذه الخلية المندمجة وزرعت في رحم نعجة ثالثة (ج) وبعد انتهاء فترة الحمل ولدت النعجة المستنسخة (دوللي) شبيهة بالنعجة الأولى صاحبة النواة الجسدية. لقد نجحت هذه التجربة بإذن الله بعد فشل حوالي 280 محاولة على مدى سنين طويلة. ولم يتكرر هذا النجاح حتى الآن على المستوى العالمي.
الاستنساخ البشري:
بعد نجاح تجربة النعجة دوللي أقدم العلماء على تطبيق هذه النظرية على الاستنساخ البشري وذلك بأخذ نواة خلية جسدية بالغة من أي مكان في الجسم بها 46 كروموزوم. ثم تؤخذ بويضة جنينية منزوعة النواة من امرأة – ثم توضع النواة الأولى بجانب البويضة ويسلط عليهما محفز إندماج (كهربائي أو كيماوي) ليحدث إندماجهما. ثم تزرع الخلية المندمجة في رحم امرأة. وتقضي فترة الحمل ثم يولد الجنين بشراً وحتى الآن لم ينجح الباحثون في استنساخ إنسان ولكن المحاولات مستمرة رغم تحريمها وتجريمها دولياً.
البرعم (الجنين المستنسخ) ليس نسخة طبق الأصل:
تنتقل الصفات الوراثية من الأباء والأجداد عن طريق الكروموزومات والموروثات إلى الأنباء والأحفاد من جانب الأب والأم بعد لقائهما الجنسي.
كما تنتقل الصفات الوراثية عن طريق المؤثرات البيئية التي يعيش فيها الإنسان مثل (المتغيرات الطقسية والإشعاعات الكونية والطعام والشراب والثقافة والدين والمهارات المكتسبة والمناعات المكتسبة ... إلخ). مثلاً لو قدر للعلماء أ، يستنسخوا بشراً فلن يكون الوليد مطابقاً لصاحب النواة الجسدية من الوالد ولن يصبح طبيباً إذا كان أبوه طبيباً ولكن يقتصر الشبه بينهما على المظهر الخارجي من حيث لون البشرة والعينين والشعر وتقاسيم الوجه والجسم فقط لاغير.
هناك أمر آخر في غاية الأهمية ألا وهي الروح التي تنفخ في الجنين فلا تنتقل الروح عن طريق الخلية أو عن أي طريق آخر لأن كل إنسان له روح مستقلة عن غيره من البشر ولا تناسخ في الأرواح والروح سـر إلهي لا يدري كنهه إلا الله تعالى . بقوله سبحانه : )ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً( (الإسراء : 85).
أطوار الروح ومراحلها:
تمر الروح بالأطوار والحالات الست التالية: في عالم الذر ثم عالم الأصلاب ثم عالم الأجنة ثم عالم الحياة الدنيا ثم عالم البرزخ وأخيراً عالم الحياة الآخرة.
I- الفرق بين الخلق والاستنساخ:
الفرق كبير وهائل: فالخلق إيجاد أصل الشيء من لا شيء (من العدم) في حين أن الاكتشاف هو التعرف على خصائص ذلك الأصل وما ينجم عنه من فروع. وهذا هو دور العلم النافع الذي يهبه الله لمن يشاء من عباده ليستعين به في إعمار الأرض ومن عليها وما فيها وفقاً للسنن والقوانين الإلهية المبثوثة في الكون والتي لا تتبدل ولا تتغير .. مما سبق يتبين لنا أن د. ويلمون صاحب النعجة (دوللي) لم يخلق شيئاً من العدم فالنواة والبويضة والنعاج الثلاث والشحنة الكهربائية المحفزة والخلية والأمشاج المندمجة التي زرعت في رحم النعجة الثالثة واستوفت مراحل نمو الجنين فيها ثم ولادتها طبقاً للسنن الإلهية ثم حياتها بعد ذلك. جميع هذه المكونات من صنع الله تعالى وطبقاً لنواميس ربانية ثابتة تعطى كل من استخدمها بأصولها ثمرتها المرجوة منها. ولا فرق في ذلك بين باحث مسلم وآخر غير مسلم وسنة المولى تعالى أن من يجتهد يعطى أجره في هذه الحياة. وبناء على ما تقدم ذكره فإن تقنية الاستنساخ ليست خلقاً من عدم ولكن استخدمت مفردات العملية كلها من خلق الله وبمشيئة سبحانه وبجزء من العلم الذي وضعه الله في صلب آدم (وعلم آدم الأسماء كلها) (البقرة : 31).
II-مخاطر تقنية الاستنساخ في الحيوان والإنسان:
مخاطر الأم:
في أحيان كثيرة يكبر الجنين داخل بطن أمه ويعرض الرحم للانفجار والنزيف والالتهابات وقد تنتهي بوفاة الأم. وأحياناً أخرى تكبر المشيمة لتبلغ حجماً يسبب خنق الجنين ويلحق أضرار بالأم وقد ينتج من ذلك الإجهاض أ, النزيف الرحمي وقل مثل ذلك في السائل الأمنيوني النخطي فغالباً ما تكون كميته عظيمة ويتسبب في موت الأم أو الجنين كليهما.
مخاطر الجنين:
تموت الأجنة المستنسخة بنسبة تزيد عن 95% من حالات الحمل في مراحله المتعددة ونسبة نجاح استكمال الحمل والولادة لا تتعدي 1% كما أن معظم الأجنة تهلك بعد أيام قليلة من الولادة.
تشوهات خطيرة تحدث في الكبد والقلب والجهاز المناعي. كما يحدث خلل جسمي متعدد يهدد حياة الجنين بكثير من الأمراض وغالباً ينتهي الأمر بهلاكه بعد ولادته ولكي يتجنب الباحثون هذه المخاطر فلا مناص من متابعة دقيقة ودائمة منذ اللحظة الأولى لتقنية الاستنساخ وأثناء الحمل والولادة وأسابيع بعدها ويتعين على الباحث الإشراف والمتابعة على المستوى الخلوي (كل خلية في الجنين) وذلك مستحيل نظرياً وتطبيقياً.
مخاطر الاستنساخ البشري على الأم الحاضنة والجنين:
إن ما ذكر آنفاً من المخاطر ينطبق على التجارب على الأجنة البشرية وبصورة أكبر وأشنع نظراً لدقة تكوين الجنين البشري وحساسية خلاياه الجنينية وضعف مقاومتها للمتغيرات البيولوجية والجدير بالذكر أن نعلم أنه لم يستطيع أي عالم بيولوجي حتى الآن ولن يستطيع في المستقبل أن يخلق خلية واحدة يجرى عليها أبحاثه ويرضى طموحاته فما بالك بما هو أكبر من ذلك وأكثر تعقيداً (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له) (الحج : 73).
III-استنساخ الخلايا الجنينية الأصلية:
مصادرها:
تؤخذ من الأجنة المبكرة مباشرة حيث أن لها القدرة على التحول إلى كافة أنواع خلايا الإنسان.
تؤخذ من نخاع المريض نفسه ثم تتحول إلى خلايا كبدية أو قلبية ... إلخ. وهذه الطريقة لتعويض المرض عن أعضائهم التالفة ولها ميزة أن الجسم لا يرفضها حيث أن هذه الخلية هي من المريض نفسه وليست غريبة عنه لتقوم أجهزته المناعية برفضها وطردها من الجسم فهي من المريض وإليه وتستخدم هذه التقنية في علاج مرض السكر وسرطان الدم والشلل وتحلل الأنسجة في أطوار الشيخوخة.
تؤخذ من خلايا الدم الموجود بالحبل السري للجنين وقت الولادة وتؤدي نفس الوظيفة مثل المثالين 1 ، 2.
استطاع فريق بريطاني زرع خلايا كبدية من متبرعين إلى أكباد أطفال مصابين بأمراض وراثية خلال الشهور الأولى بعد الولادة وقد انقسمت هذه الخلايا ونمت وقامت بوظائف الكبد بصورة طبيعية. هذه التغذية تبشر بفتح آفاق جديدة للوقاية والعلاج لكثير من الأمراض.
والاستنساخ لا يعدو كونه صورة متقدمة من تقنية أطفال الأنابيب وتتشابهان في كثير من المراحل العلمية والتي تسمي (تكنولوجيا البيولوجية الجزئية).
ولقد استقرت تقنية الإخصاب خارج الرحم ثم زرع البويضة المخصبة في رحم الأنثى بما يعرف بأطفال الأنابيب. هذه التقنية حازت قبولاً عالمياً وقانونياً وشعبياً بل ودينياً ويتنبأ علماء الاستنساخ البشري بأن الطريق ممهد أمامهم بالمضى قدماً في هذا السبيل رغم التحذيرات والنداءات الدينية والأخلاقية والمهنية والقانونية بتحريم هذه التجارب.
وما يزيد على ذلك بأن هناك أصواتاً قد ارتفعت تعبر عن طموحات علمية خبيثة وربما ترقي إلى الخيال العلمي. بعض هذه الأصوات تنادي بتقنين هذه التقنية والسماح بإجراء تجارب على الأجنة بغية تحقيق أهداف خيالية ومنكرة. نذكر منها:
الدعو إلى اليوجينية ومعناها (تحسين النسل البشري) والتخلص من ذوي الأمراض الوراثية والأبضية ولا يسمح لهم بالإنجاب لتحقيق النقاء العنصري كما فعل هتلر سابقاً.
إنتاج أطفال حسب الطلب بمواصفات جسدية مثل ( لون البشرة والعينين والشعر وتقاطيع الوجه والقامة ... إلخ وكذلك تزويد هؤلاء الأطفال بقدرة عقلية كبيرة وذكاء ومواهب إلى غير ذلك من الخيالات الشيطانية للوصول إلى إنتاج السوبر مان – الرجل الذي لا يقهر.
انتاج أطفال (قطع غيار) بعضهم لانتاج الكلي أو الكبد أو القلب ... وهناك تسعيرة لكل طفل طبقاً لحاجة المشترى والعرض والطلب (سوق حرة لتجارة الطفل التفصيل).
انتاج أجيال من الذكور الأقوياء الأذكياء القادرين على التنفس تحت الماء أو الطيران في الهواء أو المقاوم للحرارة والبرودة والآفات والأمراض ... إلخ لتشكيل جيش لا يقهر.
ليست هناك حاجة للرجل حيث أن الأنثى المتزوجة من أنثى تستطيعان الانجاب دون الحاجة إلى الحيوان المنوي من الرجل وتسمى الطريقة هذه (الوراثية التناسلية).
ليست هناك حاجة للمرأة إذ يستطيع الرجل أن يحمل طفلاً في تجويف بطنه مثل الذي حدث مع الرجل (لي) حيث أجريت عملية إخصاب مخبري لبويضة – كما شرحنا الطريقة أعلاه ثم زرعت البويضة المخصبة في تجويف البطن وبعد تمام الحمل ولد الطفل بعملية قيصرية أجراها الدكتور اكتونيوس سارين. وسميت الطريقة (التوالد البكري).
تخليق كروموزوم صناعي قادر على حمل كميات كبيرة من الحمض النووى DNA ويستخدم هذا الكروموزوم مستقبلاً في العلاج الجيني.
IV-فوائد الاستنساخ البشري:
يتنبأ علماء تقنية البيولوجيا الاستنساخية بحدوث إنقلاب طبي جذري في مفاهيم وأساليب الوقاية والعلاج نذكر منها:
تنمية الخلية الجذعية الجنينية وتوجيهها في خطوط إنتاج أنسجة متخصصة مثل أنسجة قلب – كلي – كبد – رئة – أنسجة عصبية مركزية وطرفية – أنسجة عضلية وجلدية ... إلخ ويستفاد بهذه الأنسجة في تعويض المرض عما استهلك وهلك من أعضائه إما بصورة جزئية
لمساعدة العضو المنهك وإما باستبدال العضو بالكامل. بديلاً عن تقنية زراعة الأعضاء في الوقت الحاضر لأن تكاليفها باهظة وغير مضمونة النتائج وينتج عنها مشاكل مناعية كبيرة.
الأنسجة المستنسخة من القلب مثلاً قد تعالج الذبحة الصدرية القلبية بحقن هذه الخلايا المنسجية في العضلة القلبية المصابة لتنمو وتحل محل التالف منها وتقوم بوظائفها وتعيد الحياة للقلب المريض وتنفذ صاحبه من الموت المحقق ... ومما يذكر أن أمراض القلب على المستوى العالمي تعتبر السبب الأول للوفاة على الإطلاق.
يتنبأ العلماء أن تقنية الاستنساخ سوف تقلل أو تمنع أمراض الشيخوخة وذلك عن طريق تعويض الأنسجة التالفة في الأعضاء الحيوية في كبار السن وبالتالي تتحسن الوظائف الفسيولوجية وتطول أعمارهم وتقل أمراضهم.
علاج العقم تساهم تقنية الاستنساخ في انتاج خلايا المبيض أو الخصية وحقنها في الأنثى أو الذكر لتقوم بوظائف إنتاج البويضات والحيوانات الذكرية المنوية بتكلفة قليلة وبنتيجة مضمونة.
علاج أمراض داء البول السكري والرعاش ومرض الزهيمر والأمراض الوراثية وأمراض ضعف المناعة والسرطانات ... إلخ عن طريق تعويض الأنسجة التالفة بأخرى مستنسخة من خلايا تؤخذ من المرض المعنيين.
عمليات التجميل مثل: تشوهات الحروق والكسور والثديين ... إلخ عن طريق زراعة الأنسجة وإحلالها محل التالف منها.
في حالات خاصة حينما يفقد الأبوان طفلاً بسبب مرض وراثي أو حادث عرض ولا يستطيعون الانجاب فتقنية الاستنساخ توفر لهما الابن عوض عمن فقدوه.
هذه التقنية للعلاج أو للوقاية تعتبر عملية ورخيصة ومضمونة النتائج وفوائدها محققة في نظر علماء التقنية الاستنساخية. إن ما سبق ذكره لا يعدو أن يكون من التمنيات والخيال العلمي المبنى على تجارب قابلة للتنفيذ لكنه حتى الآن لا يعدو أن يكون من قبيل الظن – (إن بعض الظن إثم ) (الحجرات :12).
V-فتاوي الفقهاء في الاستنساخ:
الشيخ عبد الله البسام: عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة يقول : ( إن استنساخ البشر محرم شرعاً ولا يجوز بأي حال إذ أنه يؤدي إلى اختلاط الأنساب وهذه الأفعال تؤدي إلى ضياع الأمم وزوالها بسبب سوء أخلاقها ومعاصيها لله سبحانه ولابد من قتل هذه التجارب في مهدها قبل أن تستفحل.
الشيخ محمد الغزالي يرحمه الله يقول: ( إذا تمت الاستجابة لأهواء الناس وجرى تسخير الطب لما تشتهي الأهواء فإن هذا نذير بهلاك العالم. إن اللعب في الجينات والتجارب على الأجنة تعد تغيير في خلق الله وهو عمل محرم وأناشد العالم الذي يجرى وراء الهندسة الوراثية أن يتقن هندسة الأخلاق.
الشيخ يوسف القرضاوي: يقول نرحب بالعلم في حذمة الإيمان والأخلاق والقيم وبما يفيد البشرية ولا يتسبب في إفسادها ولا يدمر ويخرب كما حدث مع الأسلحية النووية والكيماوية والجرثومية ولا مانع من الاستفادة من هذه التقنية بما يعود على البشرية بالنفع وتشخيص الأمراض والوقاية منها وعلاجها ... والقاعدة الشرعية (سد الذرائع) وهو ترك المباح خوفاً من أن يؤدي إلى أمور منكرة ومفاسد للناس. والأسر أساس المجتمع وجعل الله الزواج أساس لحياة المجتمع الإنساني والاستنساخ يؤدي إلى إختفاء الأسرة وإفساد المجتمع ويصبح الناس حيوانات في ظل غياب الأسرة وغياب الأبوة والأمومة والله تعالى خلق الكون كله أزواجاً (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) ويتساءل أين يتربي الطفل المستنسخ في غير عالم الأسرة أبوة وأمومة وحنان ورعاية وخاصة أن الطفولة البشرية هي أطول أنواع الطفولة في الحيوانات. وهل تستطيع دور الأيتام والمحاضن القيام بهذه المهام؟ ويقوم الأب والأم بمهمة تعليم الأطفال اللغة والتوحيد والسلوكيات القويمة ويغرسان فيه حب الوطن والولاء لله ولأمه ... إلخ فمن غير الوالدين من يقوم بذلك في جو الأسرة والعشيرة والأخوة والأخوان والأعمام والأخوال والعمات والخالات ؟
هذا المستنسخ كيف يعيش ويكبر ويتعلم ويتزوج وينجب وكيف يؤدي الحقوق الاجتماعية والقومية والقانونية؟ ولأية جهة يكون ولاؤه؟ وما علاقته بصاحب النواة أو صاحبة البويضة أو الحاضنة؟ أسئلة حائرة تحتاج إلى إجراء قانوني عالمي ملزم لكافة الدول والمؤسسات العلمية والأفراد. وعلى الرأى العام وجمعيات البيئة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق الجنين أو يؤدوا ما عليهم من واجب تجاه هذا الخطر القادم الذي يهدد مستقبل الجنس البشري والحياة على هذا الكوكب.
الدكتور عبد المتجلي خليفة : أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتاوي بالأزهر يقول: ( العبث بالبويضات محرم شرعاً تحريماً باتاً لأنه العلة الأصلية في تحريم الزنا واختلاط الأنساب. واتفقت الشرائع على حرمة الكليات الخمس: الدين والنفس والعقل والمال والنسل) أما ما يسمى بالتناسخ البيولوجي فهو تغيير لخلق الله سبحانه وهو العبث بعينه وإن العدوان على حياة الإنسان يعد من أكبر الكبائر.
الشيخ نصر فريد واصل: مفتي الجمهورية العربية المصرية يقول: الاستنساخ البشري منهي عنه شرعاً إذ أنه يؤدي إلى اختفاء الأسر واختفاء العلاقات الاجتماعية والفردية وضياع الحقوق والواجبات والاخلال بالعلاقات الإنسانية من حيث الأب والأم والزوج والزوجة والأخ والأخت وصلة الأرحام في عمومها حيث تنشأ وتنمو المشاعر الإنسانية والعلاقات الاجتماعية ... ويجب أن يكون الانجاب بالطرق الطبيعية والعلاقة المشروعة بين الذكر والأنثى سنة إلاهية وخلق الله تعالى من كل زوجين إثنين حتى في الحيوان والنبات والجماد. وغير ذلك هو كفر واضح وصريح وتغيير في خلق الله تعالى ويجب أن نغلق الباب أمام الاستنساخ البشري.
الدكتور إبراهيم يحى الشهابي – دمشق:الإنسان لم يخلق شيئاً غير أن الله سبحانه يسر له اكتشاف القانون الإلهي واستخدمه. والواجب أن يستخدمه للإعمار والبناء انطلاقاً من إيمانه بالله وتنفيذ مهمة استخلافه في الأرض. ومن يفعل غير ذلك فهو يخرب البيئة ويدمر نفسه وبيئته وربما الكون من حوله. إن تفجير الذرة (النواة) أوصل الإنسان إلى العلوم النووية ولكنه استخدمها في تدمير مدن بأكملها. وكذلك الاستنساخ يمكن استخدامه للتخلص من الأمراض لخدمة البشرية وهذا ما يشجع عليه الدين وتحث عليه الأخلاق التزاماً بمهمة الأعمار التي كلف الله بها الإنسان تعزيزاً لإقامة مجتمع إنساني حضاري تربطه المحبة والوئام ويسوده الأمن والسلام.
الدكتور محمد رأفت عثمان: أستاذ الفقه المقارن كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: (إتباعاً لمنهج السف فيما يعرف بالفقه الفرض فقد قسم الاستنساخ البشري إلى ست صور: الأربع الأولى محرمة بإجماع الفقهاء والخامسة والسادسة تركهما الباحث للنظر فيهما إما للإباحة أو التحريم طبقاً لمعطيات المحاولتين وتفصيل ذلك.
VI-تقنيات الاستنساخ البشري المحرم بالإجماع:
نواة خلية جسدية توضع في بويضة أنثى أخرى منزوعة النواة وعلة التحريم أنها تشبه الزني وتأخذ حكمه.
نواة من خلية أنثوية بالغة توضع في بويضة نفس الأنثى ثم تزرع في رحمها وعلة التحريم مثل المثال الأول (السحاق).
نواة من خلية ذكرية بالغة توضع في بويضة إمرأة ثم تزرع في رحمها وعلة التحريم أن هذا الفعل عبث وتشويه للفطرة.
نواة خلية ذكر بالغة ليس زوجاً للمرأة ثم تزرع في رحمها – وعلة التحريم أن ذلك يأخذ حكم الزنا.
VII-الاستنساخ يتوقف فيه الحكم إما بالإباحة أو التحريم (التقنية):
نواة خلية بالغة من ذكر زوج لصاحبة البويضة ثم تزرع في رحمها أثناء حياته ويسمى (الانجاب اللاجنسي بين الزوجين) وتشبه تقنية أطفال الأنابيب المباحة شرعاً. ولكن بسبب فشل محاولات سابقة في إخصاب بويضة الزوجة بالحيوان المنوي من زوجها ربما يلجأ الزوجان لهذه الطريقة.
محاولة لولادة أكثر من مولود لانتاج ما يسمى بالتوائم المتطابقة حيث يستخدم الحيوان المنوى من الزوج والبويضة من الزوجة ثم تخصب خارج الرحم في أنبوبة. وبعد انقسام البويضة إلى أربع أقسام تفصل ثم تزرع هذه الأربع داخل رحم الزوجة حيث ينتج توائم أربعة والتقنية ليست استنساخاً حقيقياً.
النموذجان الخامس والسادس متروكان لنظر الفقهاء والأطباء المسلمين العدول.
هل يمكن استنساخ الموتي؟ الإجابة مستحيل، حينما يموت الكائن الحى أو الإنسان وتفارق الروح الجسد تموت كل خلاياه وتذوب وتفنى في التراب. ولو جمد هذا الجسد بعد الوفاة مباشرة لانطبقت عليه نفس النهاية وهي الفناء أن الخلايا التي ماتت لا تعود إلى الحياة ربما يستفاد من المادة الوراثية (مادة جامدة) لإثبات شخصية الإنسان أو تركيبه الكيماوي والوراثي ولا شيء غير ذلك. والخلية بعد الموت لا تتكاثر ولا تنمو ولا تستنسخ.
وبذلك فإن ما يقال عن استنساخ عبقري مثل آينشتاين أو دكتاتور مثل هتلر هو مجرد تخاريف مرجفة لا أصل لها ولا سند علمي يدعمها.
خلق الله الإنسان من روح وجسد والأصل في الإنسان الروح وهي لا تفني ولا تموت ولقد ذكرت مراحلها الست في صور هذا البحث. أما الجسد فهو قالب صنع من مادة ترابية قابلة للفناء ونختم بالقول بأن الروح خارجة عن القدرة البشرية وعن العلم البشري والتجارب المادية لا تجرى على الروح.
VIII-الأبحاث الجائزة شرعاً:
تحسين تقنيات الإنجاب والكشف عن الأمراض الوراثية وغيرها وعلاجها جينياً أثناء الحمل وبعد الولادة.
التعرف قبل الولادة على العيوب الخلقية وأسبابها والوقاية منها.
استنساخ أنسجة وأعضاء بشرية عن طريق الخلايا الجذعية المأخوذة من المرض أنفسهم بقية تعويض التالف من أعضائهم.
استنساخ جينات تساهم في صناعة هرمونات وأجسام مضادة وأمصال للوقاية من الأمراض وحماء ضد التخثرات الدموية أو أنسجة عصبية لعلاج أمراض الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي والشلل والرعاش والشلل النصفي ... إلخ.
أطفال الأنابيب بشرط أن تكون البويضة من الزوجة والحيوان المنوي من الزوج وفي حالة استمرارية الزوج وأثناء حياة الزوج. ويحظر تجميد خلاياهم أو الاحتفاظ بها للمستقبل.
الأبحاث التي توصف بالعلم النافع للإنسان وتقديس العقيدة ومبادئ الأخلاق واحترام كرامة الإنسان.
IX-الأبحاث المحرمة شرعاً:
كل التجارب التي قد تؤدي إلى تشوهات أو أمراض جسدية أو نفسية.
كل التجارب التي تحدث خللا التوازن البيئي.
كل التجارب التي قد تؤدي إلى إلغاء دور الأسرة ومؤسسة الزواج والمتمثل في الزوجين الذكر والأنثى. واحترام قانون (ومن كل شيء خلقنا زوجين).
كافة بنوك البويضات الملحقة وغير الملحقة والحيوانات المنوية من أي مصدر مجمدة وغير مجمدة.
كل الأبحاث التي تعالج بالجينات البشرية وتنتج لحوماً أو أليافاً أو غير ذلك ممن يدخل تحت قائمة الاستهلاك البشري مثل اللحوم البقرية البشرية وما شابهها.
كافة تقنيات أطفال الأنابيب التي تخالف ما ذكر في رقم 5 في الأبحاث الجائزة شرعياً.
الأبحاث التي تنتج أنسجة الاستنساخ بقصد المتاجرة وجني الأرباح.
أو تلك التي تؤدي إلى قتل الأجنة بعد استخدام أنسجته لأغراض طبية أو غير ذلك.
أو تلك الأبحاث التي تمتهن كرامة الإنسان وحقوقه وتمس العقيدة الإسلامية أو الأخلاق الفاضلة أو اغتيال المبادئ المهنية.
الأبحاث التي تؤدي إلى تلوث البيئة واختلال التوازن البيئي والأضرار بالمخلوقات البشرية والحيوانية والنباتية بل والجمادية أو المساس بالجمال الفطري والبيئة النقية.
X-موقف ديني وأخلاقي وقانوني عالمي موحد:
اتفقت كل المؤسسات الدينية والمجاميع الفقهية والمرجعيات الإسلامية والمسيحية واليهودية وكثير من المنظمات المعنية على الفتوى بتحريم الاستنساخ البشري خاصة في ظل التراجع الديني والأخلاقي وانتشار البث مع ضعف الرقابة وغياب القانون. ولقد أوصى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة بتطبيق حد الحرابة على من يطبقون تقنية استنساخ البشر.
XI-مبادرات دولية حول الاستنساخ البشري:
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999م على البيان العالمي للجينون البشري وحقوق الإنسان هذا نصه (عدم السماح بأية ممارسات تنقص من كرامة الإنسان مثل التكاثر البشري عن طريق الاستنساخ).
كما أصدرت منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع الأمم المتحدة قرارات في عامي 97 ، 1998 وتنص (أن عمليات الاستنساخ البشرية غير مقبولة أخلاقياً كما أنها تناقض مبادئ الفضيلة لدى الإنسان) غير أن هذه القرارات غير ملزمة للأعضاء مع شديد الأسف.
عرضت فرنسا وألمانيا على الأمم المتحدة مبادرة لميثاق دولي يمنع القيام بعمليات الاستنساخ البشرية في جميع مراحلها) وستبدأ المفاوضات في عام 2003 الجاري.
ولكن بريطانيا أعلنت عن قانون يبيح الاستنساخ غير الكامل ولكن هذا القانون يعتبر سابقة خطيرة إذ يفتح الباب أمام هذه التقنية السيئة.
ولقد أصدر رئيس الولايات المتحدة قراراً يمنع الاستنساخ البشري الكامل مثل بريطانيا والبلدان أجازوا أبحاث الخلايا الجذعية للأغراض العلاجية كما بينا سابقاً (في حالات أمراض داء البول السكري الفشل الكبدي والكلوي ... إلخ) ومن الممكن الحصول على هذه الخلايا من المرضى أنفسهم أو من الحبل السري للأجنة دون الأضرار إلى أخذ هذه الخلايا من الأجنة ثم قتلها بعد ذلك (وهذا هو المحرم دولياً.
XII-الاستنساخ و مجموعة الدول الصناعية الثمانية:
الدول الصناعية الثمانية هي: الولايات المتحدة – بريطانيا – كندا – روسيا – فرنسا – ألمانيا – إيطاليا – اليابان
إن اهتمام هذه المجموعة هذه المجموعة هو الاستفادة التجارية من سلعة التكنولوجيا الحيوية إذ أن حجم السوق الدولية لها بقدر بحوالي 110 بليون دولار للعام الواحد. وهناك مقترحات أولية لتنظيم بحوث الجينات وتطوير انتاج الأطعمة والأشربة المعالجة وراثياً خوفاً من انصراف المستهلكين عن هذه السلع والعودة إلى المواد الغذائية المنتجة بصورة طبيعية. والواقع أن هذا الانصراف الجماهيري عن الأطعمة المعالجة وراثياً واتجاه المستهلكين إلى الأطعمة الطبيعية (بدون معالجة وراثية أو أسمدة أو مبيدات حشرية أو مواد حافظة أو ملونة أو نكهة أو هرمونات أو أي مواد كيماوية أخرى) أصبح مؤثراً وأن جمعيات حماية المستهلكين أوصت بذلك وبالعودة إلى الأطعمة والأشربة الطبيعية.
XIII-الاستنساخ البشري من الخلايا الجذعية: والأسعار المعلنة
من المعروف أن هناك حوالي 60 (ستون) مجموعة من الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة صالحة لاستنساخ الأطفال تمتلكها شركة كلونيد وشركة تزافوس انتبنوري.
ولقد أعلنت الشركة الأولى أن ثمن الجنين البشري الموثق هو 200.000 مئتي ألف دولار والمقصود بكلمة موثق أن هناك ملف بيانات عن صاحبة البويضة يحتوى على ثقافتها مؤهلها الدراسي مركزها الاجتماعي والوظيفي درجة الذكاء خلوها من الأمراض لون البشرة والعينين والشعر وملامح الوجه وأوصاف الجسم ... إلخ. وكذلك بيانات عن الرجل وكذلك عن الأم الحاضنة. وهناك البوم لصور الأجنة يختار الزبون ما يعجبه ويرغبه.
أما الشركة الثانية فأسعارها أرخص ولكن توثيقها للطفل المطلوب دون المستوى. وهناك مراكز أخرى في أمريكا وأوربا تعرض أطفالاً بسعر مغري يصل إلى 20.000 عشرين ألف دولار فقط لاغير شاملاً أتعاب المحامي والتكاليف والرسوم القانونية.
XIV-إنتاج الأعضاء البشرية من الخلايا الجذعية:
توجه الخلايا الجذعية وتربي لإنتاج أنسجة متخصصة مثل (أنسجة كبد – كلي – قلب – جلد ثم تزرع هذه الأنسجة بجوار الأعضاء التالفة حيث تنمو وتقوم بوظائفها بصورة طبيعية.
التقنية بالطريقة الاستنساخية والتي تسمى (الجينية اللاجنسية) التي تشبه تلك التي انتجت النعجة (دللي) وسبق وصفها.
ومن الممكن نظرياً أن يتم إنتاج أنسجة تعويضية مثل (جلد – عظام – كلي ...إلخ) وجميع هذه الطرق والمحاولات التطبيقية لم يكتب لها النجاح ولم يتم الاعتراف بها ولازالت حبيسة المعامل ولم تر النور في عالم الطب حتى الآن.
بقيت كلمة وهي أن أساس هذه الفرقعة والضجة جاءت بعد نجاح تجربة النعجة (دوللي) والتي تحوم حولها الشبهات والكثير من العلماء يشككون في حقيقة أمرها وأنها لم تتم بالصورة التي أعلنها د. ويلمون. ولم ينجح غيره في تأكيد هذه التجربة المثيرة التي شغلت الشعوب قبل الجهات المعنية لعدة سنوات دون طائل. وهذا يدعونا إلى السؤال؟ النعجة دوللي؟ هل هي كذبة بريطانية كبرى؟
وبناء عليه؟ هل الاستنساخ البشري كذلك كذبة عظمي؟ والله تعالى أعلم،،،
العربية:
عبدالله البسام – يوسف القرضاوي – محمد الغزالي وآخرون. ملف الاستنساخ. مجلة المجتمع 1/4/1997.
طارق قابيل اسلام اون لاين ماذا بعد الاستنساخ 13/12/2001م.
طارق قابيل اسلام اون لاين ماذا بعد الاستنساخ 8/8/2002م.
نادية العوضي: اسلام اون لاين بريطانيا تجيز صناعة آدميين في المعمل الجزيرة نت.
نادية العوضي: اسلام اون لاين الاستنساخ قادم من المريخ 14/8/2001.
ندوة نقابة الأطباء اسلام اون لاين استنساخ البشر على مائدة الحوار 23/11/2002.
حسام تمام اسلام اون لاين الاستنساخ البشري بين الرفض والقبول.
مجلة التقدم الطبي اين يقع الاستنساخ من الدين الإسلامي عدد 26 إبريل/ يوليو 1999.
انترنت الاستنساخ البشري ما له وما عليه 23/11/2002.
مجلة التقدم العلمي عدد 18 إبريل/ يونيو 1997م ملف الاستنساخ.
المجلة الثقافية بالمكتب الثقافي السعودي (لندت) عدد 19 ذو الحجة 1417هـ.
مجلة المجتمع عدد 1244، 1/4/1997 ملف الاستنساخ.
فريق بريطاني يزرع خلايا كبدية في أطفال رضع اسلام اون لاين 12/5/2003.
القدس العربية عدد (864) 5/4/1997 انجازات طبية وجدل أخلاقي واجتماعي.
الأجنبية:
Stock, G. The Reproductive cloning Net work
Simon smith Human cloning org. www. Net.
Naveen Garg clone Rights united front. Why not clone net.
أتمنى أن يعجبكم هدا الدرس
| |
|